لغز مستشفى عرقة السعودية
لماذا بقي مهجورا كل تلك السنين ؟ ..
قد يتساءل بعضكم الآن .. ماذا ؟! .. ( مستشفى عرقه ) ... أنا لم اسمع عنه من قبل .. مللنا كفى تلفيقا وكذبا ..
لكن مهلا عزيزي القارئ .. هل يعقل انك لم تسمع عنه وأنت تقلب صفحات مواقع الرعب والغرائب ..
حسناَ .. لا مشكلة .. سنأخذك معنا في رحلة قصيرة لنتعرف معا على هذا المستشفى ونكتشف ألغازه وخباياه .
ما هي قصة المستشفى ؟
تم الانتهاء من بنائه عام 1987 من قبل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق
الراحل رفيق الحريري من أجل التبرع به لصالح وزارة الصحة السعودية . طبعا
هذه الرواية لا يوجد ما يؤكدها ، فبيان وزارة الصحة السعودية الرسمي حول
المستشفى يشير : " إلى أنه أنشئ قبل عدة سنوات كمستشفى خاص، ولكنه لم يشغل
في حينه " .
المستشفى يبدو للوهلة الأولى كالقصور الفارهة ,المستشفى
يتكون من ثمانية ادوار ، وهو كامل ومتكامل بكل الأجهزة والمصاعد والإنارة
والكهرباء متوفرة بالمستشفى إلى الآن .
وهنا يثور سؤال وجيه .. فإذا كان المبنى متكامل وجاهز للعمل فلماذا بقي مهجورا كل تلك السنين ؟ ..
والجواب يكمن ببساطة في كون مالكه لم يسجل تبرعه بالمبنى لصالح وزارة
الصحة السعودية قبل وفاته ، ورفض الورثة التنازل عن المبنى ما لم يحصلوا
على ثمن الأرض وتكاليف البناء خصوصا بعد أن شهدت المنطقة التي يقع فيها
المستشفى تمددا وازدهارا عمرانيا مما رفع من قيمة الأرض التي ينتصب فوقها .
وعلى مر السنين فشلت جميع الجهود لحل مشكلة المستشفى فبقي متروكا مهجورا
يلفه الخراب وقصص كثيرة عنه تزعم بأن الجن قد اتخذوا منه مسكنا لهم وأنهم
هم السبب في إفشال جميع المساعي لتشغيله وتأهيله .
بداية الشائعات كان
مصدرها سكان المنطقة المجاورين للمستشفى ، فهؤلاء ابلغوا عن وجود أصوات
وضوضاء قادمة من المستشفى وأنوار تضاء وتطفأ والسنة لهب تخرج من بعض
النوافذ ، هؤلاء السكان ظنوا في البداية أن هناك أحدا داخل المستشفى ليعبث
فيه ، لكن عندما تحضر الشرطة يفاجأ الجميع أن المستشفى خالي من أي شيء
وهكذا فقد تحول المستشفى إلى فرصة ذهبية للاستكشاف والمغامرة وتكاثر زواره
سرا وعلانية لكي يتأكدوا بأنفسهم مما يدور حوله من أقاويل وشائعات .
وإليك عزيزي القارئ عينة على تلك القصص ..
يقال بأن خمسة شباب كانوا يقودون في شوارع العاصمة السعودية الرياض وكان
الملل ظاهرا عليهم في ذاك الوقت المتأخر من الليل فقال صديقهم الذي كان
يقود السيارة ما رأيكم لو قطعنا هذا الملل وذهبنا لمستشفى "عرقة " ، فراقت
لهم الفكرة كونهم شباب مراهقين ، فذهبوا وأوقفوا سيارتهم في موقف السيارات
وتوجهوا إلى المبنى المهجور بحثا عن مدخل ، ولم يطل بحثهم كثيرا ، إذ سرعان
ما عثروا على باب مكسورا جزئيا فدخلوا عبره وكل واحد منهم يتظاهر بالشجاعة
الشباب أخذوا يبحثون عن أي شيء غريب ، ولما لم يجدوا شيئا في الطابق
الأرضي صعدوا للطابق الثاني وبدءوا البحث فيه ، وتحمس أحدهم فقال سوف أصعد
للطابق الثالث وانتم استكشفوا هذا الطابق ، فصعد وناداهم بعد برهة قصيرة
بصوت فيه شيء من الخوف ، فصعدوا إليه على عجل فأخذهم إلى غرفة الغريب فيها
أنها كانت نظيفة تماما وروائح سوائل التنظيف تفوح منها وشد انتباههم كوب
شاي كان ساخناَ كأنه صب للتو ثم سمعوا صوت أقدام فهربوا وكانوا يسمعون
زمجرة خلفهم لكنها بدأت تختفي عندما نزلوا الدرج عائدين إلى الطابق الثاني
.داخل المستشفى ..
الشباب توقفوا قليلا ليلتقطوا أنفاسهم ، وأحدهم حاول
الاتكاء على الجدار من شدة الإعياء ، فإذا به يفاجأ بوجود بابا كبيرة خلفه
وفوقها لافتة مكتوب عليها ( ثلاجة الموتى ) ، وكانت هناك نافذة في بدن ذلك
الباب ، فنظر الشاب عبرها إلى الداخل ، وصاح سريعا بزملائه بصوت مرعوب :
انظروا !! .. فنظر الجميع إلى داخل الثلاجة عبر تلك النافذة وشاهدوا ظلالا
لأناس يتمشون وسمعوا أصوات كثيرة كأنهم واقفين في سوق أو مكان مزدحم لكنهم
لم يروا أي شخص باستثناء تلك الظلال ، ثم سمعوا صرخة مدوية وشاهدوا ثلاثة
ظلال داكنة تركض نحوهم ففروا هاربين ، لكن أحدهم بدأ يصرخ طلبا للنجدة
كأنما أحدهم أمسك به ، فعاد الشباب وأمسكوا بقدم صاحبهم وراحوا يسحبونهم
بقوة حتى خلصوه وهم لا يعلمون من الذي يمسك به ويجره إلى الطرف الآخر ثم
هرعوا نحو السلم نزولا إلى الطابق الأرضي حيث راحوا يركضون كالمجانين في
ممر طويل نحو الباب المؤدي إلى خارج المستشفى ، وفيما هم يركضون خرجت عليهم
فجأة من إحدى الردهات امرأة عجوز ملامحها غريبة فقالت لهم وهي تصرخ : (
لقد أيقظتم حيواناتي ! .. اخرجوا ) .. فأغمي على واحد منهم وحملوه وهربوا
وأرجلهم تسابق الريح .
الشباب خرجوا من المستشفى عبر الباب المكسور وهم
يتعثرون في خطواتهم من شدة الرعب ثم ركضوا نحو موقف السيارات لكن قابلهم
رجل امن في ساحة المستشفى فأوقفهم وصاح بهم : ماذا تفعلون هنا بهذا الوقت ؟
.
الشباب شعروا ببعض الراحة لرؤية رجل الأمن وقالوا : سمعنا بأن هنالك
جن فأردنا أن نتأكد .. وياليتنا لم نفعل ..ظهرت لهم عجوز ملامحها غريبة
..فأخبرهم رجل الأمن بأن يجب عليهم الذهاب وعدم العودة إلى هنا أبدا .
والشيء الغريب الذي يرويه الشباب أنهم حاولوا تلطيف الأجواء مع الرجل من
خلال المزاح معه لكنه كان لا يضحك ولا يتبسم ولا يغير من نظراته نحوهم !! .
الشباب اتجهوا نحو موقف السيارات حيث ركبوا سيارتهم وخرجوا بها مسرعين إلى
الشارع العام المحاذي للمستشفى ليجدوا أنفسهم وجها لوجه مع دورية شرطة .
ضابط الدورية أوقف الشباب وطلب هوياتهم ثم سألهم عن سبب تواجدهم في هذا
المكان بهذه الساعة ، فأخبروه بأنهم جاؤوا للمستشفى ليتأكدوا من القصص التي
تدور حوله واعتذروا لأنهم لم يكونوا يعلمون بأن الدخول إلى المستشفى ممنوع
إلا بعد أن أخبرهم بذلك رجل الأمن المسئول عن حراسة المستشفى الذي قابلوه
في الساحة .
فتعجب الضابط من كلامهم أشد التعجب وأخبرهم بأنه لا يوجد رجل أمن في المستشفى وأن المبنى مهجور تماما ولا يوجد به أحد مطلقا .
حين سمع الشباب كلام الضابط كاد أن يغمى عليهم من الخوف وأقسموا بأنهم
شاهدوا رجل أمن في ساحة المستشفى ، فذهب الضابط معهم للتأكد من كلامهم ،
لكنهم لم يجدوا أي أحد وكان المكان فارغا تماما .
في الحقيقة هذه تعد أشهر قصة في المجتمع سعودي عن مما دفع العشرات من الشباب لاقتحام المستشفى .
وفعلاَ حدث وان قام عشرات الشباب بمداهمة المستشفى وإشعال النار والألعاب
النارية وإحداث خراب فيه مما حوله حقاَ إلى مستشفى مهجور بمعنى الكلمة
هل المستشفى مسكون حقا ؟ ..
قد لا تكون الاضواء والاصوات سوى من عبث العابثين بالمبنى ..
ليس شرطا أن تكون تلك الأنوار والأصوات صادرة عن الجن ، لا ننسى بأن
المبنى كبير ومهجور ، ومثل هذه الأماكن لا تعدم المتطفلين من البشر لأسباب
شتى .. حب استكشاف .. سرقة .. سهرات ماجنة .. تعاطي مخدرات .. هذه كلها
أمور واردة .. مع أني أرجح الاحتمال الأول ،
هل هذا معناه بأنه لا يوجد جن في المستشفى ؟ ..
لا نحن لم نقل ذلك .. الله أعلم .. فالمعروف أن الجن والكائنات الأثيرية
تميل للسكن في الأماكن المهجورة ، وللعلم فأن قصص المستشفيات والمصحات
المسكونة منتشرة في جميع أنحاء العالم ، خصوصا في الولايات المتحدة
وانجلترا .
والله أعلم قد يكون المبنى مسكون حقا بالجن .. من يدري ؟ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق